الحمد لله
الآية السابعة قوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات } .
قال علماؤنا : البشارة هي : الإخبار عن المحبوب ، والنذارة هي : الإخبار بالمكروه ، وذلك في البشارة يقتضي أول مخبر بالمحبوب ، ويقتضي في النذارة كل مخبر .
[ ص: 26 ] وترتب على هذا مسألة من الأحكام ، وذلك كقول المكلف : من بشرني من عبيدي بكذا فهو حر .
فاتفق العلماء على أن أول مخبر له به يكون عتيقا دون الثاني .
ولو قال : من أخبرني من عبيدي بكذا فهو حر ، فهل يكون الثاني مثل الأول أم لا ؟ اختلف الناس فيه ; فقال أصحاب الشافعي : يكون حرا ; لأن كل واحد منهم مخبر .
وعند علمائنا لا يكون به حرا ; لأن الحالف إنما قصد خبرا يكون بشارة ، وذلك يختص بالأول ، وهذا معلوم عرفا ، فوجب صرف اللفظ إليه .
فإن قيل : فقد قال الله تعالى : { فبشرهم بعذاب أليم } فاستعمل البشارة في المكروه .
فالجواب : أنهم كانوا يعتقدون أنهم يحسنون ، وبحسب ذلك كان نظرهم للبشرى ، فقيل لهم : بشارتكم على مقتضى اعتقادكم عذاب أليم .
فخرج اللفظ على ما كانوا يعتقدون أنهم محسنون ، وبحسب ذلك كان نظر له على الحقيقة ، كقوله تعالى : { أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا }
الآية السابعة قوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات } .
قال علماؤنا : البشارة هي : الإخبار عن المحبوب ، والنذارة هي : الإخبار بالمكروه ، وذلك في البشارة يقتضي أول مخبر بالمحبوب ، ويقتضي في النذارة كل مخبر .
[ ص: 26 ] وترتب على هذا مسألة من الأحكام ، وذلك كقول المكلف : من بشرني من عبيدي بكذا فهو حر .
فاتفق العلماء على أن أول مخبر له به يكون عتيقا دون الثاني .
ولو قال : من أخبرني من عبيدي بكذا فهو حر ، فهل يكون الثاني مثل الأول أم لا ؟ اختلف الناس فيه ; فقال أصحاب الشافعي : يكون حرا ; لأن كل واحد منهم مخبر .
وعند علمائنا لا يكون به حرا ; لأن الحالف إنما قصد خبرا يكون بشارة ، وذلك يختص بالأول ، وهذا معلوم عرفا ، فوجب صرف اللفظ إليه .
فإن قيل : فقد قال الله تعالى : { فبشرهم بعذاب أليم } فاستعمل البشارة في المكروه .
فالجواب : أنهم كانوا يعتقدون أنهم يحسنون ، وبحسب ذلك كان نظرهم للبشرى ، فقيل لهم : بشارتكم على مقتضى اعتقادكم عذاب أليم .
فخرج اللفظ على ما كانوا يعتقدون أنهم محسنون ، وبحسب ذلك كان نظر له على الحقيقة ، كقوله تعالى : { أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا }
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق